طرقات التيه / بقلم عبد الرحمن الاعرج

 طرقات التيه 

تلكأنا كثيرآ فى طرقات التيه..


و تسكعنا عسى أن يمنحنا الدهر أجمل ما فيه..


تفاجأنا حين أهدانا بشر أفضلهم سفيه..


تمنينا أمنيات عكس ذلك..

فإذا بنا نغوص بأقدامنا فى الماء الأسن


ليتنا إمتلكنا شموعآ تضئ ليلنا الحالك..


لم يعد الحضن دافئ..


و لم يعد عشنا الصغير وطن

كل السفن هجرت المرافئ..


لم تبقى سوي بضعة حقائب على الشواطئ..


بلا اسم يميزها 

و لا رسم يعززها


سوى قبعة ملقاة يبدو أن صاحبها وجيه..


طيور النورس تغادر المكان

فجأة بلا موسم.. بلا إستئذان

كأنها طلاسم سحر كتبها الإنسان 

همست في أذن صديقي النزيه..


كفانا تلكؤ.. كفانا تسكع..

فالليل دامس و المدينة فى حضن الجبل تقبع..


أنوار المدينة مطفأة..

و البرد لن تهزمه مدفأة..


وجوه الناس صفراء غير متوضئة..

عابسة.. شاحبة.. مطأطئة..


ماذا دهاك يا مدينتى

أين الجمال.. أين بشاشة الوجوه؟..


الصمت يتخلله صياح ديك..


توجس صديقى..

ربت على كتفه

إهدأ يا رفيقى..


كأنه يؤذن.. أو يناديك..

أو يخبرنا بأنه الفقيه..


بقلمى.. عبدالرحمن الأعرج


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رد تحية الاضحى/ بقلم الشاعر د. زعل طلب الغزالي

عيشت يا قلبي / بقلم الشاعرة الأديبة د. جيهان الطنطاوي

الصداقة/ بقلم زينب الكريضة