رؤى / بقلم مها سلطان
رؤى ...
هو ... يحتل قلبى عشقاً ... لا مثيل له ... لم يعرفه من قبل ... أنس ولا جان ...
ولا سكن قلب أنسان ... ولا خطر على تفكير أحد ... من الأنام ...
فى حضرته ... تكُف الأرض عن الدوران ... وتتغير خارطة الأزمان ...
وتشير مداراتى إليه ... ويصبح العشق السرمدى ... فى الأمكان ...
هنا ... فى قلب الزمان ... يسكن الحنايا ويسرى ... فى الوريد والشريان ...
ويصبح نجوى الهوى بيننا ... حرف صدق وأحساس ...
يعجز عن تشكيله ... كل بيان ...
فيبقى بداخلنا ... أكبر من كل الكلمات ... أصدق من كل بوح ... يشكله حرف صدق ...
لأنه فوق حد الأدراك للبشر جمعاء ...
هو ... أيقونة عشق أبدى ... يسكن بداخلى حتى أنقضاء الحياة ...
له فى القلب منزلة ... وله فى الروح رجاء ...
هنا فى محراب الحب والهوى ... نوقد معاً شمعة ...
تضيئ للقلوب والأرواح ... دروب الحياة ...
وعلى شواطئها ... يرسوا قارب النجاه ... فالحب والعشق بداخلنا ... قبس من نور وضياء ...
فأصبحنا للعشق ملاذاً ومرفأ ... وسكناً وأحتواء ...
هناك فى قُدس الأقداس ... ترسوا القلوب والأرواح ... وتُبحر نحو وجه الشمس ... تستمد منها الضياء ...
فذاك التوهج الكامن فينا ... هو دفء الحياة ...
بركان ثائر حمماً ونار ودخان ...
يسكن منا الحنايا ... فننصهر فى بوتقته ... حد الذوبان ...
فنصبح معاً للعشق عنوان ...
22 يناير 2017
مها سلطان
تعليقات
إرسال تعليق