في سرحة الإلهام / بقلم د. خيري مرسي غانم
َفي سرْحَةِ الإلهام
........................
في سَرْحَةِ الإلْهامِ أَهْفُو بين أطيافٍ خَفِيَّة
فجَمَعْتُ أنغامَ الطُّيورِ وبسْمةَ الفجرِ النَّدَيَّة
وعزَفْتُ فوقَ مزاهِري للحُبِّ ألحانََا شَجِيَّة
فَتَجَاوَبتْ أصْداؤهَا بينَ الضِّفَافِ السَّرْمَدِيَّة
يا فِتْنَةََ كانتْ غَرامََا لي شَبابََا وصَبِيَّةْ
*****
قد عُدْتُ ها أنا يا مُرُوجَ الرَّبْعِ يا مثْوى صِبانا
قد عُدْتُ أحْلُمُ ها هُنا في الصَّمْتِ يا مهْدَ هَوانا
قد جِئتُ أسْتَوْحي الصَّفاءَ مِنَ المغاني مِنْ رُبَانَا
فهُنا بِذاكَ الرَّوْضِ عُشٌ كانَ للحُبِّ زمانَا
وهُنا.. هُنا كمْ ضمَّ ليْلٌ تحتَ
أجْنُحِهِ رُؤانَا
*****
وهُنا تناجَيْنا بِمَفْتُونِ المُنى بينَ الظِّلالِ
وانساقَ زوْرقُ حُلْمِنا تُزْجِيه أنسامُ الخَيَالِ
في غفْلةِ الأيَّامِ والأقْدارُ سَكْرى والَّليالي
في معْبَدي كمْ رُحْتُ أدْعو
لِهَوانا في ابْتِهَالِ
فرأيت طيْفَها في السَّما في البَحْرِ في كُلِّ المجالِ
*****
مِنْ بَعْد ما أَلْقَى النَّوى بالنَّارِ في عُشِّ الأليفِ
غاضَتْ يَنَابِيعُ المُنى والنُّورِ والحِسِّ الرَّهِيفِ
والحُزنُ ينْهَشُ مُهْجَتي
والرُّوحُ في يأسٍ مُخيف؟
فتساقَطَتْ أيَّامي صُفْرََا مثل أوراقِ الخريفِ
وانسابَ دمْعُ الذِّكْرياتْ... حُزْنََا على حُبِِّ عَفِيفِ
*****
سَمْراءُ عادَتْ لوْعَتي، في القلبِ ما زالَ الحَنينْ
وتمَلَّكَتّني حَيْرَةُ السَّكْرانِ موْصولَ الأنينْ
وقضَيْتُ أيَّامي عذابََا، صِرتُ مفْقُودَ السِّنينْ
وأراكِ حُلْمََا عائدََا لكنَّ طيْفكِ لا يبِينْ
يا حُبََّ عُمري كُلَّهُ قَلْبِي إمامُ العَاشِقينْ
================
بقلم دكتور خيري مرسي غانم
تعليقات
إرسال تعليق