لم يبقى في العرب هارون و معتصم بقلم / محمد حاج موسى
لم يبقى في العرب هارون ومعتصم
ولا لذات الصواري تقصف الجزر
صراخ اطفالنا صمت مسامعهم
ماعاد يسمعنا جن ولا بشر
ليت البحار اغاثت حينما سمعت
آهات من صار تحت الموج منغمر
كم من دماء روت من طهرها
إ دم وكم من شهيد على الاسوار منتحر
محمد حاج موسى
وكم من العمارت سوت بعدما شمخت
وكم من ماجد امسى عيشه كدر
لم يرحموا طفلا يوم بعد مولده
لم يسلم الورد والصفصاف والشجر
لم يسلم الشيخ والسجان يركله
بالنعل
ظلما ويروي حقده القذر
حتى الحرائر لم تسلم بل اغتصب
اعراضها وعاث فيها الفاجر الاشر
قتل الغزاة إلى الارهاب ينسبه
قانون بوتين ذاك المجرم الاشر
جرائم الروس لم يشهد لها مثلا
أيام هولاكو ولا امثالها التتر
ياويحهم اوغلوا بالقتل عن صلف
ودمروا مجد ارض كله عبر
لم ينفع الكبر مع فرعون حين طغى
وكيف ابرهة اودت به حجر
الابجديات من ارضي مناهلها
تلك القلاع في بنيانها الاثر
لن ننسى في جوفها اهداب اعيننا
يجاور القلب ذكرهم إذا ذكروا
والخير فيهاقناطير مقنطرة
جنات عدن إذا ما اغدق المطر
والحور حور تباهي وسط غوطتها
حور كواشف فيها يسعد البصر
جناتها سلبت ألباب عاشقها
فيها الجمال وفيها ينعم النظر
قد يعجزالشعر عن وصف لينصفها
لله في خلقه شان ومبتكر
غدا سيبزغ فجر النصر لاجدل
ولايشك بعدل الله منتصر
محمد
تعليقات
إرسال تعليق