صديقان / بقلم الشاعر د . جميل أحمد شريقي " تيسير البسيطة "
صديقان
=========
صديقان هذا حييٌ خلوق
وآخر يحكي قبيح الصفات
أراني الخلوق معاني الحياة
وذاك القبيح أمات الحياة
فأما الخلوق فكان صديقاً
صدوقاً يسير بنا للنجاة
يؤازرني وأراه رحيماً
ويمنحني من كمال الهبات
كبائع عطر يبيعك عطراً
ويحذوك منه من النفحات
وإن لم يَجُد فالأريجُ هواه
وأنت بهذا سليل التقاة
يحبك صدقاً يزيدك خلقاً
يدافع عنك أذى العارضات
فأنت سعيد به وقرير
وقلبك صافٍ كقلب الدعاة
إذا ما احتميت به كان عوناً
وعند المصاب عظيم الأساة
وأما القبيح كنافخ كيرٍ
خبيث الروائح والمحرقات
يلطّخ ثوبكَ سخَّام نارٍ
ويحرقه شاكياً كالبغاة
يبيعك عند احتدام المصاب
ولستَ تراه من المنجيات
ويعطيك دعماً يجافي الفعالَ
ويقتل فيك وميضَ الهبات
ولست تراه سوى في عتاب
وطعن غياب و لفظ عداة
خؤون جبان حريص بخيل
ويطعن في الظهر كل الصفات
فلا ترج صحباً بغير اختبار
ولاتعط سراً لغير الثقات
فللصحب مل معاني الجمال
وللروح منها شذا النسمات
==============
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سوريةصديق
تعليقات
إرسال تعليق