تلك النظرة /بقلم الشاعر أمين منصور المحمودي

 تلك النظرة

          ـ

النَظْرَة شَمس الحُب

تطِل وكُل دَقَة قَلب

بضُوء الود للحَياة

ويبتَسِم فيها العُمْر

تُقَبل نَبْض الرُوحْ

    ـ       ـ       ـ

هي السَهْم الشَافِي

الذي يصِيب القَلْب

فَيحْضَنه دُون ألَم

ويحتَفِل بِه للأبَد

بنَبع عَسَل الجُرُوحْ

    ـ       ـ       ـ

هي نَجمَة تتوهَج

بالحَياة ليل نَهَار

في سَمَاء الحَنَان

لا غِيمَة تخْفِيهَا

ولَيس لَهَا بُرُوحْ

    ـ       ـ       ـ

النَظرَة أنْدَى قَطْرَة

تَحْلُوا مِنْهَا البُحُور

وتَنْبِت مِنْهَا الزُهُور

هِي نُور كُل المَجَرَة

ونَدَى عطْر يفُوحْ

    ـ       ـ       ـ

بِهَا رَسَائِل العَاشِقِين

حين لا دَاعِي لِلورَق

مَكْتُوب عَلِيهَا الشِعْر

مِن كُل الدَواوين

بِِكُل مَا شِئت تبُوحْ

    ـ       ـ       ـ

حيْن يَحْتَرقُ الكَلَام

تَأسر جِيوش الصَمْت

وتَبْدَأ حَدِيث العيون

مَا بِين قَلْب وقَلْب

لِكُل عِتَاب أو مُزُوحْ

    ـ       ـ       ـ

غيث سَعَادَة العُمْر

جَسْر لهَمَسَات الألَم

مَا بين جَرْح وجَرْح

تُعَبِر عَن كُل مَكْنُون

وبين الدمُوع تَنُوحْ

    ـ       ـ       ـ

النَظْرَة أحْضَان دِفْئ

ولِقَاء ليس لَهُ عَمَد

هي أبتِسَامَة غَامِضَة

تَتَفَتَحُ تحْت الصَدْر

وتُرِيك قَلْب مَفْتُوحْ

    ـ       ـ       ـ

النَظْرَة وحْي الغَرَام

يتْلُوا آيات العِشْق

وخَلْفها تنَام الأحْلَام

يخْتَلف فِيهَا التَأويل

إن فِيهَا أمَان النُزُوحْ

    ـ       ـ       ـ

المُوت تِلْكَ النَظْرَة

والبَعْث بِكُل لَحْظة

ذُبْت فِيهَا مُت فِيهَا

وأنَا أقَبِل وأضُم

كُل ورِيد مَذْبُوحْ

    ـ       ـ       ـ

° أمين منصور المحمودي