قصائد شوق / بقلم الشاعرة عائدة طلوزي
قصائدُ شوقٍ
أراكَ لكَ حلمٌ ورجاءٌ بالِّلقاء
أترى الهوى يعطف ويرضينا؟
كيف لنا بلقاءٍ وبينَنا مدٌّ وجزرٌ
وكيف ننسى الألمَ وماضينا
اعتلى الشَّيبُ الرَّأسَ اعتلاءً
العمُرُ ما عادَ يضحكُ ويجارينا
أتتوقُ لجرحٍ جديدٍ مِنَ الهوى
وجرحُ الهوى غائرٌ مَنْ يداوينا
قد نلتقي ويباغتُنا موجُ البحرِ
و نغرقُ فيهِ وتغرقُ شواطينا
دعِ الحنينَ والشَّوقَ محتبسًا
لئلاَّ أنهارُهُ تفيضُ في وادينا
فالفؤادُ ما عادَ يتحمَّلُ وزرَها
وجيوشُ الأشجانِ ستعادينا
غرباءُ أصبحنا في عالمِ الهوى
الحبُّ لفظَنا مِنْ دربِهِ ونسينا
وما العشقُ إلاَّ وجعٌ وألمٌ للفؤادِ
مطرقتُهُ ستدقُّ الضُّلوعَ وتؤذينا
أينقصُنا لوعةٌ وحزنٌ وآلامُ فراق
أينقصُنا عذاب للروح وأنينا
الوجد محرقةٌ للفؤادِ وحناياهُ
ونيرانُ الحبِّ والهوى ستردينا
ما عاد جلَدٌ على مكابدةِ الجوى
سيرهقُ ألمُهُ الوجدانَ ويطفينا
يثيرُ دموعَ العيونِ التي شاختْ
وتعجزُ على حملِ الدُّموعِ مآقينا
واقصرْ في غزلِ حروفِ القوافي
فإنَّها تؤجِّجُ نارَ الشَّوقِ وتكوينا
مراكبُ الحنينِ خرقَها تِيارُ الهوى
فكيف أُبحر إليكَ وكيف تاتينا
كفاكَ قلبي الذي طارَ بأجنحتِهِ
إليكَ بعدَ يقينِهِ أنَّهُ محالٌ تلاقينا
نكتفي بذكرياتِ حبٍّ دُفنَ حيًا
وقصائدِ شوقٍ تذكِّرُنا وتُبكينا
عائدة طلوزي..الأردن
تعليقات
إرسال تعليق