الغرور / بقلم الشاعر بدوي محمود محمد

 الغرور 

مال على جزع النخيل متمتما 

يتنفس الاحزان من جمر الحريق 

يهرب الى ظل السراب معاندا 

فيغوص فى وسط الطريق 

هالته فى رمضاء مكة الحارقة 

ان يرتقب قطرات ماء 

هبت رياح من الجنوب تطارده 

حرقت زهور الحلم والقلب الرقيق 

طردته ريح الموت نحو مصيره 

شقت ثيابه اظهرت ما يستره 

ظهر على الاشهاد مكشوف الضمير 

قام يهرول كى يواري سؤته 

وقف يلوم نفسه بنفسه 

         لكنه 

يظهر ظله فيطارده 

هام فى الرمضاء يرتشف الحياة 

غاص فى احجار تهامة 

البوم تضحك فوقه متعجبة 

متالمة لنهاية الشاب الضعيف 

دعت بقابلة الزمان تراوده 

تهوى به لمصيره 

تقتل شعاع النور عند عيونه 

يغمض عيونه من نور الضاحكة 

يبحث عن النور فى وقت المغيب 

فيلوم  نفسه للنهاية 

الصقر يحزن لنهاية حلمه 

كانت الامانى حوله 

الان اضحت خلفه 

ركب الخيال هام فى بحر الرمال 

اليوم يسمع صوت ارما الغانية 

يتذكر الاشعار يوم لقاءها 

اليوم مات الشعر فوق سطوره 

خلط الدواء بالدماء 

الداء قد اعيي الطبيب 

يطفى شموع احلامه 

يسيل دمعه امامه 

الان يقتل نفسه 

ما كان يدرى ان تكون نهايته 

      بدوى محمود محمد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رد تحية الاضحى/ بقلم الشاعر د. زعل طلب الغزالي

عيشت يا قلبي / بقلم الشاعرة الأديبة د. جيهان الطنطاوي

الصداقة/ بقلم زينب الكريضة