((( سِراجُ دَربي)))


تبَدَّى حزنُها المخبوءُ لمّا

   فقدتُ حدائقي ، وهجرتُ غَرسي


لقد أبكتنيّ الحسناء لمّا 

          اشارت كي تودَّعَ دون لمسِ


وكانَ الطيْرُ مُنتَشِيًا يغنّي

.     ستمتَدِحُ النجومُ غَدِي وأمْسِي


وأغفُو حينَ أغفُو كىْ أراهَا 

      فتنجُوَ مِن لهيبِ الشوقِ نفْسي


تقولُ : مُشتَّـتٌ ، فأقولُ : آتٍ

          إلَى عينيْكِ مهما طالَ يأْسِي 


نزَفتُ علَى وُرَيْقاتِي جِراحِي 

   وأسمَعتُ الدجَى صوْتِي وهمسِي 


لعلِّي يا جميلةُ كنتُ حُلمًا

        يجيئُكِ كلّما تَـبِعَـتْكِ شمْـسي


لقاؤُكِ ـ لو علِمتِ ـ سِراجُ دَربِي 

       ومُنيَةُ ناظِـري بل يومُ  عُرسي


وإنْ عجَزَ الكلامُ .. فليسَ إلَّا 

        حديثُ عيُونِنا أمَلي وأُنسِي 


                  


 مصطفى جعفر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رد تحية الاضحى/ بقلم الشاعر د. زعل طلب الغزالي

عيشت يا قلبي / بقلم الشاعرة الأديبة د. جيهان الطنطاوي

الصداقة/ بقلم زينب الكريضة